معاناة مرضى الكلى... تزداد في فصل الصيف
فصل الصيف يتميز بالحر والرطوبة اللذين يؤديان الى فقد السوائل والاملاح بفعل التعرق الغزير.
ويؤثر هذا في صحة الانسان السليم فما هو الحال بمريض الكلى الذي يتأثر بهكذا مناخ مضطرب وظائف الكلى ويكثر تكون الحصوات بسبب تركيز البول بفعل تركيزه نتيجة فقدان الماء بسبب التعرق الغزير ويصاب الانسان بالمغص الكلوى وتؤدي هذه الحصوات الى التهاب مجرى البول.
واصحاب امراض الكلى من التهابات مزمنة والذين لديهم استعداد لتكون الحصوات عليهم الحذر والاحتياط من هكذا طقس.
العرق الغزير بسبب الحر الشديد وأحيانا ارتفاع الرطوبة في الصيف يؤثران في توازن الماء والاملاح في الجسم السليم وما يتبع ذلك من تأثير ضار على الجسم اذا لم يعوض عن ذلك بتناول كمية مناسبة لما فقد من الماء والاملاح على هيئة سوائل تحتوي على الماء وملح الطعام.
هذه هي الحال في الشخص السليم فما الحال في مريض الكلى الذي أصيبت كليتاه بعطب وأصبحتا لا تستطيعان المحافظة على توازن نسبة الماء والاملاح في الدم.
فقدان الماء والأملاح
ويجب الانتباه الى ان حرارة الجو الشديدة والرطوبة المرتفعة والتعرق الغزير ومدرات البول التي يتناولها الكثير من الناس دون استشارة الطبيب او الجرعات العالية منها اثناء العلاج لأمراض ارتفاع ضغط الدم وهبوط القلب خصوصا في فصل الصيف الحار الرطب الذي يفقد المريض كثيرا من الماء والاملاح بسبب التعرق الغزير مع انخفاض كمية ملح الطعام في الاكل لأن كثيرين منهم يجب عليهم الاقلال من ملح الطعام او حذفه كليا من الاكل اثناء العلاج بأمراض ارتفاع الضغط وهبوط القلب.
ومنهم كذلك من يعاني القيء المتكرر وكل هذا يشكل ضررا بالغا بالنسبة لمرضى الكلى في فصل الصيف بسبب اضطراب الايونات والاملاح في الدم.
فالكلية المصابة بمرض لا تستطيع الحفاظ على نسبة الاملاح ونسبة الماء بصورة طبيعية في الانسان المريض.
ومن هنا يتضح مدى تأثير الطقس وحرارة الجو وزيادة نسبة الرطوبة في فصل الصيف على مرضى الكلى وتدهور حالتهم الصحية.
تكوّن الحصوات في الصيف
كثيرا ما يلاحظ على الاشخاص الذين يعملون في الاجواء الحارة الرطبة التي تسبب لهم التعرق الغزير مثل العمال الذين يعملون في الصحارى وتعبيد الطرق او امام الماكينات اوالافران تنبعث منها حرارة عالية كذلك المخابز والمطاعم التي تؤدي الى فقدان كثير من الماء من الجسم مع قلة شرب الماء لتعويض ما يفقده الجسم ما يؤدي الى قلة افراز البول وزيادة تركيزه.
وهذا يساعد كثيرا على الترسب وتكوّن حصوات الكلى والحالب وما يتبع ذلك من آثار ضارة على الكلى حيث ان وجود الحصى يساعد على حدوث الالتهابات الحادة لحوض الكلى وما يتبع ذلك من هبوط وظائف الكلى.
أعراض الحصوات ومضاعفاتها
اذا استمر التواجد في هكذا طقس كل عام يزداد تكوّن الحصوات في المسالك البولية ومعاناة المغص الكلوي الشديد ونزول بول مدمم مع الغثيان والقيء. كما ان وجود حصوات بالمسالك البولية يهنئ للاصابة بالتهابات المسالك البولية الحادة مثل ارتفاع في درجة الحرارة والقيء والمغص الكلوي وصعوبة التبول والشعور بحرقان اثناء التبول. واذا استمر الالتهاب الكلوي الحاد ولم يعالج بطريقة جيدة اصبح التهابا مزمنا ينتج عنه فشل في وظائف الكلى وتسمم البولينا ومن الجائز ان تتسبب الحصوات في انسداد الحالب وحدوث تضخم في الكلى والتهاب وتتوقف عن العمل او حدوث احتباس بولي وتسمم البولينا الحاد.
لذلك ينصح هؤلاء المرضى من الاكثار من شرب الماء خصوصا في فصل الصيف لكي يساعد على كثرة افراز البول وعدم حدوث مضاعفات.
ولو حدثت هذه الاعراض والمضاعفات يجب استشارة الطبيب الاخصائي لأن تكوّن حصوات المسالك البولية من الممكن حدوثه كثيرا لدى هؤلاء الاشخاص في مناخ الصيف الحار الرطب.
التهاب الكلى المزمن يزداد
مرض التهاب حوض الكلى المزمن من اكثر الامراض شيوعا ويحدث نتيجة الالتهاب الحاد لحوض الكلى وعدم علاج الحالة من البداية بطريقة جيدة فيتحول الالتهاب الحاد الى التهاب مزمن الذي من مضاعفاته تليّف الكلى الذي يؤدي الى فشل الكلى في اداء وظائفها تدريجيا. وهذا الفشل يجعل الكلى غير قادرة على افراز وإخراج الترسبات والاملاح الزائدة والفضلات مثل البولينا. كذلك لا تستطيع الكلى المريضة الحفاظ على نسبة البولينا في حدودها الطبيعية بالاقلال من افراز البول وزيادة تركيزه اذا لزم الامر كما هي الحالات عند الاصابة بالقيء المتكرر والاسهال الشديد وخلافه.
وزيادة البول وقلة تركيزه في حالات كثرة تناول الماء وتكوّن كمية لدى المريض كبيرة وتصل الى اكثر من ثلاثة لترات يوميا ولكنه يحتوي على قليل من الفضلات.
تعليقات
إرسال تعليق